vendredi 6 juillet 2012

درس مختصر في الثورات

أولادنا في خطرلأنهم لا يعرفون نخبنا في ضياع أصابها العمى ، شعوبنا أرهقتهاثورات مجهولة المعالم تسبح في الفيسبوك و لا تجد مرفأالأمان لا تفرق بين رأس تمساح وعمامة مرشد و وجوه هجينة اجتمعت لتجريدنا من روحنا سلاحنا أمدت ظالما حق الظلم و منعت حرا حق البقاء الويل لأمة ولت وجهها غربا لجهة مستعمرأقنعنا بحق ظلمه قرأت في موقع من المواقع المغاربية مقالا عن الحركات الثورية التي أصابت في مواقع كثيرة - مثل تونس التي ستبقى حسب ظن الكثيرين علمانية بخلفية محافظة - الله يوفقها- و مصر التي أصبح للأخوان فيها دور معترف به أخيرا - ربنا يسهل و يوفقهم- فلا خوف على شعب من الشعوب مر بثورات متعددة كان اصعبها و اكبرها شأنا محاربة المد الصهيونى الى يومنا هذا. لا شك أن أولادنا لا يعرفون حقيقة الثورات الا ما يتداوله " مريدو" الفيسبوك فان اردت أن تعرفها فاعلم أنها " ما ستتفق علية نخبنا في الخارج مع المخابرات الأجنبية للإحاطة بما تبقى من الحكومات العربية التى وقفت في وجه اسرائيل والتي أصبح لها الحق الوضعى و السماوى في التسرطن و التسلطن- هي و اتباعها و حلفائها- داخل الأمة الإسلامية و عليه سيتم سحق النظم المحلية وذبح علنا قادتها لأنهم تماهوا في حالات و عصوا في حالات، لذلك ستنظم ثورات وستنتشر فى كل مكان و سيأتى أسطول الأطلسى لتحرير العباد من الجلادين االمحليين و استبدالهم بجلاديين من الخارج عصريين و متفتحين بمساحيق لا تقاوم و موسيقى خاصة بمن لا دين لهم صالحين لتدبر حال جماهير أحادية", غير أن ما هو فعلا مخيف هو أن الفساد المحلي مستشرى فعلا فيما يحاول أصحاب العصرنة و التنوريين الجددتغيير الأمور بأى شكل من الأشكال : - تزاوج أفكارالملتحين ا لتنوريين بافكار المنظمات غير الحكومية - تزاوج أفكار المصالح الحكومية التى لا تريد التغيير بل تشدا على الحكم بالنواجد بأفكار المتدينين غير المسيسين او بالأحرى محاولة ترويضها، - فيما يستمر الفساد بكل أشكاله، بلطجة و سرقة وتبييض و نشر الفساد فهؤلاء قوم لا يقعون تحت طا ئلة القانون و لهم الحق في سرقة كل ما هو حق للأمة- ربما في المسألة حكما فالفساد يلفظ أنفاسه الأخيرة و أصحابه فى عجلة من أمرهم، _ تزاوج أفكار حركات محلية عريقة و عشائرية مع أفكار صهيونية معادية للإسلام و العرب و هذا لا يبشر بخير ابدا ، ما نعرفه عن الثورات هي تلك التى تطيح بملك مستبد فحتى القرآن فصل في هذه المسألة "إن الملوك اذا دخلوا قرية أفسدوها و جعلوا أعزتها أذلة " ، مع أننى أستثنى "الملوك الصالحين- فلا بد من أن الله برحمة منه قد خلق ملوكا صالحين،" الا أن حالة الربيع العربي انقلبت فيها الموازين ، و أصبحت "الأنظمة الجمهورية" تتدحرج بفعل ثورى. لذلك تراني رجعت لقصة الثورات العالمية ليس سعيا وراء - التشيع بالشيوعية- لا سمح الله ولكن بحثا عن موارد وتأصيلا لمفهوم الحق في الثورة دون زعزعة ما تحت أقدامنا,و تأهيلا لروح المسؤولية التي ينبغى أن نتحلى بها جميعا. لقد حارب الزعيم الروسى لنين والجماهير التى بايعته الحكم المحلى بسبب الظلم و البؤس مثلما حاربهم قبله منظري الثورة الفرنسية ، ثم جاء تروتسكى و حاول جاهدا محاربة الشر على طريقته و كذلك فعل ستالين مع النازية. هذه نماذج صرفة كان لأصحابها أفكار نقية بالنظر الى التوجه و العنصر. هذا ما يفسر رواجها وبقائها حتى يومنا هذا رغم تذبذب بعضهم في اوروبا بسبب تزاوجها غير الطبيعى بافكار السوق الحرة. انتشرت ذات الأفكار ووصلت كوبا التي حررها بثورة شهيرة الأخوة كاسترو بعد معاناة في السجون و بعد الترحيل و الألم.لا شك ان عملهما لم يكن ليشمر لولا عمل شى قيفارة أو كما يسمى الكماندانتى. عمل هذا الرجل على تجنيد و تأطير المئات من الشباب في ظروف مستحيلة في جبال لاسييرا , ورغم ذلك فهو يعترف في مذكراته انه كثيرا ما واجه مشاكل مع المجندين و الناس البسطاءخلال الجهاد لم يكن ليجد لها حلا بدون اشراف فيدال كاسترو وحكمته و قوة تدخلاته دون الخروج عن الآداب هذا ما ينبغى أن يعرفه شبابنا عن الكمانتدانتى كشخصية فريدة رج لها العالم الغربى فهو من علم الأجيال عبر العالم,علمهم التضحية و الصبر على المرض العضال و العمل من أجل البؤساء و الفلاحين ومواجهة قوى استعمارية تدخلية قاهرة ومقنعة ومتحايلة و مراوغة من الصعب الصمود أمامها... و مع ذلك نجح فى حدود كوبا التى لا زالت صامدة ليومنا هذا فى وجه قوى لا تستحى أكبر رمزلها قائم قبالة كوبا في سجن العار " قوانتنامو"الخاص بمجرمين لا يحق لهم ان يحاكموا في ظل القانون العالمى الجديد الخاص جدا- كانت ارادته القوية مصدر طموحه في ان يجعل من التجربة الكوبية تمتد و تستمر الى كل أمريكا اللاتنية ولكن القوى المناهظة لفكره كانت أقوى برعونتها فلم يصمد نموذجا صافيا لم يكن ليلوث , و في مذكراته ايضا برزت قوة فكره الإستقلالية عندما وجه لوما الى الإتحاد السوفياتى بحكم انه لم يقدم العون الكافى المادى و الفكرى لمواجهة الغرب الرأسمالى و ذلك درس آخر عن الإعتماد على النفس و قوة الحجة و رجاحة الحقيقة في كل الأزمان و الأوطان. بحثت عن خيط اربط به هذه الثورات بثورت الفيسبوك فلم اجد شيئا ملهما، ربما أعترف بشيئ عن المجموعة التى ابتدعت الفيسبوك مرتبط بذكائها المفرط عن تحويل حق الثورات و ربما اعترف انى قد تجاوزنى الأمر و أن هؤلاء أذكياء للغاية و لكن حاسة القرد الإفريقى لا تخطأ .. ربما كانت بعض الثورات العربية معللة و ناجحةلنصل الى درجة نشكر فيها " السيدة كلينتون على مساعيها في الشرق الأوسط و تبنيها للحركات التحررية المعاصرة"... و لكن حاسة القرد لدى تجعلنى اتأنى راجية من الشباب أن يفكروا مليا...فالتجربة في العالم الثالث الذي ننتمى اليه كمسلمين صعبة وخطيرة ، اذ يمكنك مساعدة جماعة معينة على احقاق الحق ولكنك في الأخير تدمر أوطانا و أ نظمة قدانجزت كثيرا لتوازن شعوب و أقاليم كثيرة و قد يؤدى تغييرها الى مزيد من الدمار و النزوح و البؤس. كيف نستطيع ان ننام و نأكل و نشرب و نصلى و قد تسببنا في كل هذا البؤس و العار؟أم انناحقا قد تجاوزنا الزمان؟ _________________________

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Le bien fondé est bien venu.